لماذا بكى أبو علي وأبو مهند في هذا النشيد ؟؟ استمع الآن إلى النشيد واعرف السبب !!

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم وأثناء تصفحي للأرشيف في جهازي وجدتُ هذا .. وأحببت أن تشاركوني الاستماع
النشيد قديم والهندسة رايحة فيها .. لكن الكلمات تُحرك المشاعر تجاه هذا الإمام
الذي شهد له القاصي والداني بأنه بلّغ الدعوة







نم قرير العين يا ابن باز .. فقد خلّفت فينا علماّ لم و لن يُنسى
وأعطيتنا دروساً في كيف تكون الدعوة ؟

عندما نقرأ سيرك أصبحنا نشعر وكأنّا أصفار على الشمال في الدعوة !!
ينتابني إحساس غريب عندما أسمع صوتك في (نور على الدرب) وغيرها
لا أملك وقتها إلاّ أن أرفع يدي مبتهلاً إلى الله أن يرحمك وأن يسكنك فسيح جناته
وأن يجمعنا بك مع الرسول في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..



أبو علي وأبو مهند في نشيد مؤثر عن هذا الإمـام
استمعوا إليه ولتذرفوا الأدمع كما ذرفتُها من قبلكم وذرفها أبو علي وأبو مهند من قبلي


من هــنــــا




سمو عن ملذّات الحياة .. وذكر طيب بعد الممات
إمام في التقى في الزهد أصلٌ .. ورمز للعلا والمكرمات
قرين للندى للخير بحر .. وحَبر في العلوم النيّرات
دليل في المتاهات الخوالِ .. ونور في الليالي المظلمات
طليق الوجه ذو خُلق ويلقى .. قبول الناس في كل الجهات
أقمت لبيضة الإسلام حصناً .. بأبواب عليها موصدات
وسدًّا كنت عن فتن تهاوى .. علينا في السنين الماضيات
قطعت العمر في طلب وجِد .. ونصح للرعية والرعاة
أراك شغلت في أمر عظيم .. وقد شغل الورى بالملهيات
وعلّقنا على الدنيا رجاءً .. وعلِّق شيخنا بالباقيات
كأن الكون ساعة قيل تُنعى .. تبدّل بالدروب الضيقات
عليك من الأسى والحزن مالا .. يسطّر بالحروف الناطقات
كأنّا قبل موتك ما فُجعنا .. ولم نذق الكؤوس الناقعات
كأنّ النّاس ما عرفوا مصاباً .. وما خبروا تصاريف الحياة
أرى سُحب الكآبة والأسى في .. وجوه غاديات رائحات
فيا لله كيف حواك قبر .. وكيف أحاط معسول الصفات
فإن والله قد مات ابن باز .. وغُيَِّب في الثرى بعد الوفاة
فما ماتت مآثره لدينا .. وأفضال علينا سابقات
سيبقى ذكره في كل جيل .. مثالاً للمشايخ والدعاة
لقد جلّ المصاب فمن نعزّي .. فكل النّاس فيك ذوو شكاة